التدريب
===========
البعض يريد من كلبه عند التدريب أن يكون قويا ، عدوانيا ، قاتلا . و هذه صفات خطرة في الكلب . فإلى جانب تدريبه ، ينبغي الضبط أو
السيطرة على عدوانيته لأنها في الحقيقة خطرة على الآخرين . فمن الضروري أن يدرب على أساس كلب دفاع و خدمة ، و ليس كلب قتال
و إجرام كالذئب الشرس .
فمحاولة الوصول بالكلب إلى درجة العدوانية القاتلة ، ما هي للأسف ، إلا إسقاط من المدرب على الكلب . أي أن المدرب يحاول أن
يعكس مشاعره في الكلب . وهذا لسوء الحظ ما يحصل مع كثير من المربين و المدربين .
ما التدريب إلا وسيلة للسيطرة على مشاعر الكلب و توجيهها نحو أمور مفيدة صالحة . لذلك فالطاعة مهمة جدا عند التدريب .
صفات المدرب
================
وقت التدريب
==========
ينتظر الكلب ساعة الرياضة و التدريب بشوق كبير ، فهو يحب ذلك .... إلا إذا كان المدرب قليل المعرفة ، سيء المعاملة ...
لكن الكلب لا يحتمل الانضباط و التدريب لأكثر من ربع أو نصف ساعة في الحصة الواحدة . فالأفضل جعل التدريب اليومي مقسم على دفعات:
ربع ساعة ( أو ثلث ساعة ) في الصباح .
ربع ساعة ( أو ثلث ساعة ) في الظهر .
ربع ساعة ( أو ثلث ساعة ) في المساء .
لا تحاول أن تطيل كثيرا من فترة التدريب ، بل توقف فورا عندما تلاحظ أن الملل قد تسلل إلى الكلب . و عاود التدريب في أوقات أخرى .
و لا تنسى : الصبر ... الصبر .... الصبر ...تعليمه العادات الحسنة:
في حوالي الشهرين و النصف من العمر تقريباً, يبدأ الكلب بتسجيل ملاحظاته حول عالمه الجديد فهو مثلا يستطيع تميز الأشياء المحيطه به
بواسطة الشم و اللمس , و سماع الأصوات المختلفة . انه الوقت المناسب لتعليمه العادات الحسنة كمثل حفظ اسمه و المجئ كلما استدعاه صاحبه .
و تعليمه العادات الحسنة أفضل من توبيخه بسبب أخطاء لا يعرف لماذا هي بحد ذاتها أخطاء ,
خاصة عند قضاء حاجة التبرز أو التبول .
فنحن نلاحظ أن الكلب بعد أن يأكل , يلعب و يركض مباشرة إلى مكان معين لقضاء حاجته .
قد تكون على السجادة مثلاً أو في زاوية الشرفة .
عند معرفتنا لهذه الأمور و مراقبة وقت قضاء حاجته , نستطيع وضعه في الزمن المناسب , و المكان الخاص المسموح فيه
لعملية التبرز و التبول : في الحديقة مثلاً ....
عند تكرار هذا العمل يوماً بعد يوم , يجد الكلب نفسه مجبراً على التفتيش عن الحديقة و الذهاب إليها عند قضاء الحاجة .
الكلب في هذا العمر يتعلم بسرعة : فحاول تعليمه العادات الصالحة ليكتسبها تلقائياً , مع قليل من صبرك و طول بالك .
صفات الأمر
=============
على الأمر أن يكون :
أن يقفز من علو 3 أمتار دون أن تدربه قبل ذلك على
المتر و المترين ....
مراحل تدريبات القفز و اجتياز العوائق :
- المرحلة الأولى : حاجز واحد .
- المرحلة الثانية : حاجزين .
- المرحلة الثالثة : حواجز متعددة .
- المرحلة الرابعة : بركة ماء أو حفرة .
- المرحلة الخامسة : القفز داخل إطار .
- المرحلة السادسة : القفز داخل إطار مشتعل .
- المرحلة السابعة : السير داخل نفق أو أنبوب كبير .
- المرحلة الثامنة : الزحف داخل نفق أو أنبوب ضيق .
اقفز :
ابدأ بتعويد الكلب القفز فوق الحواجز بصورة متدرجة ، بدءا من 30 سم للكلب الصغير ، حتى علو مترين أو أكثر للكلب البالغ .
عوده القفز عن الجدران و بين الصخور ، و القفز على الماء .... فتنوع مظاهر القفز يعطيه خبرة و قدرة مرنة ، تعينه على تخطي
الصعاب في المهمات القاسية .
استطاع أحد كلاب الرعيان الألمانية أن يجتاز حاجزا علوه 55و3 مترا ، و هو رقم قياسي عالمي .
كسر خوفه من الفراغ :
حاول أن تدرب كلبك على اجتياز الحواجز المعلقة في الهواء ، أي بالمشي فوق سلم أو عارضة خشبية مثبتة على طرفيها فقط .
أما أسفلها ففارغ . و انتبه إلى أن تكون العارضة عريضة في بادئ الأمر ثم أقل عرضا في المرات اللاحقة .
كذلك العلو ، يجب أن تبدأ بعارضة مرتفعة عن الأرض حوالي 30 سم في البداية ، ثم تزيد العلو مع التقدم في التدريب حتى تصل إلى عدة أمتار
اهجم :
بعد الشهر الرابع من عمر الكلب ، أعطه أمرا من وقت لآخر : ( اهجم ) عند رؤية الكلب لأي حيوان صغير ( هر – صوص – أو ما شابه ....)
يركض وراءه محاولا إمساكه ( يجب أن تكون متأكدا من عدم حشر الكلب للهر الصغير في زاوية معينة ، لأن ذلك يؤدي إلى ردة فعل عنيف
من الهر تجاه الكلب ) .
عند تكرار العملية ، ينتفض الكلب مفتشا عن أي شيء يتحرك عند سماعه كلمة : اهجم . فالكلب بعد الشهر العاشر من عمره يصبح عدوانيا
و يمكن أن يهاجم بقصد القتل .... و هذا العمر هو الحد الفاصل لتمارين شبه حقيقية بين الكلب و المدرب بعد لباس هذا الأخير ألبسة
خاصة تحميه من عضات الكلب القوية .
و اعلم انه من المهم جدا إيقاظ غريزة الكلب القتالية عند إعطاء الأمر بذلك ، لكن الأهم هو : ضبط و لجم هذه الغريزة عند إعطاء الأمر المضاد
حراسة الغرض :
يمكننا القول انه في حراسة الأشياء ، الكلب لا ينفذ درسا أو تمرينا ، و لكنه ينفذ مهمة . و هذا في نظرنا أمر مختلف تماما عن باقي
التمرينات و الدروس .
لا يجب أن نخلط بين عدوانية الكلب الذي يجلس بجانب شيء ما ، و يهاجم من يقترب منه فنظن بأنه يدافع عن الشيء المطلوب حراسته .
و لكن في الحقيقة ، تبين في كثير من الأحيان بأن الكلب يهاجم لأنه تعلم بأن الإنسان شرير ، و لكي يحمي نفسه ، يجب أن يهاجم . لذلك
يجب التمييز بين العدوانية تجاه الإنسان ، و بين المهمة الأساسية للكلب ، أي حماية و حراسة الشيء المؤتمن عليه .
لنجاح هذه المرحلة من التدريب ، يجب إفهام الكلب أن كل الأهمية تكمن في الغرض المطلوب حراسته .
إليك إحدى الطرق المستعملة في هذا الخصوص :
على كتفه قليلا و تقول له : ( احرس ) . ثم تتوارى عن أنظاره و لا تحاول أن تعطي أوامر كثيرة مع الأمر ( احرس ) كأن تقول له :
انتبه إلى الشرير أو غير ذلك . فكلمة ( احرس ) تكفي وحدها في هذا الخصوص .
كما يفعل الكلب تماما لكي تلفت انتباهه، فتراه يشرئب بعنقه و ينظر إليك بحشرية لأنه يعلم انك تشم السترة لتراقب و تعرف إذا ما لمسها
أو اقترب منها أحد خلال غيابك . و بعد أن تتثبت بأنه لم يلمسها أحد ، تقترب من الكلب و تربت على كتفه قائلا له : ( برافو ) أو ( جيد ) .
الانبطاح حتى تعطيه الأمر المضاد ( انتصب ) أو ( تعال ) ، و إلا ، فيجدر إعادة التمرين من البداية .
في المرحلة اللاحقة من التدريب ، تستطيع الاستعانة بأحد أصدقائك ، بحيث يمر بجانب الكلب بصورة طبيعية ، و يقف على بعد أمتار منه .
ينظر إلى الغرض ، ثم ينقل نظره إلى الكلب . هنا تتلاقى نظرات الكلب و المهاجم ز عند ذلك يقوم المهاجم بخطوة إلى الخلف ليظهر للكلب بأنه
سينسحب ، أي أنه لا يجرؤ على لمس الغرض المحروس ، لأن الحارس موجود . بعد ذلك يخطو عدة خطوات إلى الوراء ،
و يتوارى عن الأنظار دون أن تحصل مجابهة بين الكلب و المهاجم .
عادة ، الخطوة إلى الوراء من قبل المهاجم ، قد تجبر الكلب على إطلاق زمجرة بشكل تحذير . و هذا ما يدفع بالمهاجم إلى الهرب لكي
يثبت للكلب بأنه قد خاف منه و لن يجرؤ على التقدم ، مما يعطي معنويات جيدة للكلب و مفهوما واضحا بأن المهاجم كان يريد سرقة الغرض
من خلال توزيع نظراته بين الغرض و الكلب . لكن الكلب هو الذي منعه . فيعرف الكلب عندئذ الرباط بينه و بين الغرض و المهمة
الموكولة إليه .
قد لا يستجيب الكلب عند اقتراب الغريب المهاجم ، لذلك لا بد من قيام المهاجم بخطوتين إلى الإمام بدلا من العودة إلى الوراء ، لكن الخوف
يجب أن يكون باديا على وجهه لكي يظهر للكلب أن الخوف هو الذي يمنعه من الاقتراب ... ثم يقترب شيئا فشيئا ، و يمد يده إلى الغرض
ببطء مع انتقال نظره الخائف ما بين الكلب و الغرض
عندما تلمس يده الغرض ، من المفترض هنا أن يهاجم الكلب السارق أو يزمجر على الأقل ، على السارق أن يهرب بسرعة و يتوارى
عن الأنظار ليعطي لذة الانتصار إلى الكلب الحارس . ملاحظة مهمة نعطيها للمهاجم ، و هي أن يكون محنا بلباس خاص سميك يحميه
من عضات الكلب في يده و فخده و جسده و رقبته ، و إلا فانه سيتأذى كثيرا ، و قد ينقل إلى المستشفى إذا ما كان الكلب عنيفا في دفاعه .
- و الآن لماذا طلبنا أن يكون الغرض على بعد متر من الكلب ؟
لأن المهاجم يجب أن ينقل نظره بين الغرض و الكلب . و المدافع يجب أن يفهم طبيعة هذا الاختلاف في النظر . أما إذا كان الغرض إلى
جانب الكلب ، فالنظرتان تكون بمثابة نظرة واحدة ، و لا يمكن للكلب أن يفرق بينهما أو يفهم مغزاهما .
في المراحل اللاحقة من التدريب ، نضع الغرض إلى جانب الكلب مباشرة ،
بعد أن يكون قد فهم أهمية الغرض و مطلب المهاجم و معنى الحراسة . 1
- على المدرب أن ينشئ رباطا عاطفيا قويا بينه و بين الكلب ، فعلى هذه العلاقة يعتمد نجاح التدريب و تقبل الكلب للتعليمات . 2- أن يكون المدرب واثقا من نفسه ، ذا سلطة قوية . 3- أن يكون واسع الإطلاع على أمزجة الكلاب و طباعها . 4- أن يكون صبورا . 2- واضحا . 3- ذا صفة محددة . 4- مقبولا أي ممكن تنفيذه . 5- أن يعطي الأمر بالأمر بالتدريج ، أي لا تطلب من الكلب 2- بعد التدريب ، الكلب يقفز وحده تلقائيا عند سماع الأمر ( اقفز ) . 2- تخلع سترتك و تطويها بكل ترتيب و هدوء أمام عيني الكلب لكي تلفت انتباهه ، و تضعها أمامه بحوالي متر . ثم تربت 3- بعد حوالي الدقيقتين تعود دون أن يكون الكلب قد أزعجه أحد .اقترب صوبه و التقط سترتك ثم قف منتصبا و حاول أن تشم السترة 4- يجب أن لا تسمح للكلب بالوقوف أو الاتجاه صوبك عندما تأتي ، لأن ذلك يفسد كل عملية التدريب . فالكلب يجب أن يبقى بوضعية 1- حازما . 1- اعمل منفردا في البداية ، بحيث تأمر الكلب بوضعية ( انبطح ) . 1- اركض مع الكلب ممسكا برباطه ، و اقفز أنت أولا فوق الحاجز مع إعطاء الأمر : ( اقفز ) ، فيقفز الكلب وراءك .